نوره محمد بابعير 

مشكلة البعض أنه يفقد الفرق في المعنى و المفاهيم المطلقة إتجاه أي عملاً ما أو بناء فكرةً و غيرها من المغايرات الحياتية .

مجرد ما تفرط الذّات في استحسان مفاهيمها للأشياء تتجرد من التوازن تصبح تائهه في الفهم الناتج عن ضعف مفهومها ومن خلال هذا الضعف تتعرض إلى محاربة الوُضوح و الانعدام تصبح ضبابية المعنى ، وهذا عائق كبير كلما غفلت الذات عن تصحيح مفهومها إتجاه حياتها يكبرمعها العائق فيتحول إلى انتقالات عشوائية واسعة تفقد للإنسان تركيزهُ نحوها .

يفقد الإنسان تركيزه بمعنى سوف يغيب الكثير من المفاهيم في  نتاج وعيه يصبح مثل الأرض القاحلة لا يجد مأوى لها سوى ماء سرابها. 

العقل لا يقبل التشتت في الفهم لآن ما يحدث لهذا الأمر ينفي وجود الوعي في أتساع العقل و فكره و الأشياء في سمات معانيها ، يمكن هذا التأثير برز النقد في شخصيّة الذات الدقيقة رغبتها في التفاصيل للوصول إلى الفهم بينما يرى البعض أن التفاصيل الناتجة عن تفكيره قد يكون سطحيًا رغم أن هناك عمق فكري يسرد للمعنى حقيقتها . 

الجمال الناتجة من النقد ، هو الرغبة الدائمة في الوصول إلى المعنى المجردة مَن الاعتقادات الخاطئة ، تجد شخصها في إجتهاد مستمر لإحياء تفاصيل قيمة تساهم في تحسين الأشياء من قبلها .النقد أداة  احتراف للعقل في بناء المعنى وهذه وسيلة قائمة على ثمار المعنى نفسها .

النقد يعلمك كيف تتعرف على شخصيتك إتجاه الآخرين و الأشياء تضيف لك الدقّة الناضجة في نظرة الأشياء و لمحتها " النقد هو المحرك الأساسي في انتقال الذات من مرحلة إلى أخرى " لكن يتطلب الاختيار و الأسلوب المناسب في طرحه مع الذات أو مع الآخرين"

أما التصادمات التي تحدث من  خلال ممارسته لا علاقة له ،  البعض يتعامل بها وسيلة إيصال للغاية من أفكاره و مفاهيمه حتى أن بنيت على نواقص حقائقها ، وهذا ما جعل الناس بصفة عامة تتجنب النقد في الرأي ، رغم إن المشكلة في الأساليب و المفاهيم وليست في النقد ذاته . 

للنقد معنى و للصراحة معنى أخرى لكن البعض يتعامل بها على أنهما يمثلان بعضهما رغم هناك أختلاف واسع بينهما . النقد تطوير مستمر لا يعرف الوقوف في مكانًا ما  لدية القدرة في تحسين الأشياء و إيصالها بطرق مختلفة. 

النقد أداء تطوير ، الصراحة خالية من الكذب و لا تعني الوقاحة في القول ، النقد مجرد مَن الصراحة و الوقاحة التي يتحدث بها الأغلبية و علَى افواهم تنطق المعنى بالنقد و الانتقاد " النقد بلاغة القول فيما ينقص و بلاغة العقل فيما يحكم و بلاغة الأدب فيما ينطق "  على الإنسان إن يدرك ذلك كل سمة  لها قيمتها في تغيير المعنى و الأخذ بفعلها إتجاه حياته . 

النقد من الصفات البليغة في الوصف لأنها تعيد تأهيل الأشياء بوسائل مطوره و متقنة لكن البعض يدمج الأشياء ببعضها دون أن يعرف المعنى التي تمثل النقد فيها 
ضروي أن نفصل بين الصفات ومعانيها حتى نستطيع أن نكون معاني قيمة من خلال أفكارنا الناتجة عن رؤيتنا و أفواهنا الناطقة بكلماتها .